[SIZE="5"][COLOR="Cyan"]البكتيريا: داء أم دواء؟
نشعر بالهلع عند ذكر كلمة بكتريا ويذهب الذهن وللوهلة الأولى إلى مرض، التهاب أو عدوى أو ما إلى ذلك، وكلنا يعلم أن هناك أنواعا ما نسميها البكتريا النافعة، والتي دائما نتطرق إليها و بخجل في ذيل الحديث عن علم الجراثيم ولا تعطى الأهمية التي تستحق، بل الأكثر من ذلك أن هناك بعض الأنواع تلعب دوراً مزدوجاً أي أنها ممكن أن تكون ممرضة أو أنها نفسها قد تستخدم كعلاج لبعض الأمراض أو الوقاية من بعض الأمراض أو من مضاعفات لأعراض أخرى.
كما نعلم أن الجنين في رحم الأم يكون معقماً بشكل تام على الرغم من أن الأم تحمل أنواعاً عديدة من البكتريا التي قد يكون بعضها ممرضاً ولكنه يكون بمعزل تام عنها ويبدأ بالتعرف عليها منذ اللحظة الأولى للولادة وهناك تبدأ رحلة التعارف بين جهاز المناعة عند المولود وهذه البكتريا التي تبدأ بما يسمى (التعليم المناعي) – أي هو عملية تطوير جهاز المناعة ليتعرف على الأجسام الغريبة التي يصادفها الكائن الحي من المحيط الموجود فيه - تنعتبر بمثابة تدريب لجهاز المناعة وتشكيل ما يسمى خلايا الذاكرة المناعية التي بدورها تتعامل فيما بعد مع أنواع أخرى من المستضدات ( وهي الأجسام الغريبة عن الكائن الحي والتي تولد رد فعل مناعي من قبل الكائن الحي) وتتطور هذه الخلايا ويتطور معها جهاز المناعة باحتكاكه مع المحيط الذي لا يخلو من الميكروبات النافع منها والضار.
لقد أثبتت التجارب في مختبرات المركز القومي للبحث العلمي في فرنسا أن الفئران التي تعيش في جو معقم تماماً بعد ولادات قيصرية - أو بمعنى آخر لا يوجد لها أي نوع من الاحتكاك مع البكتريا- هذه الفئران تعاني من ضعف شديد في جهاز المناعة حيث تعاني من نقص بنسبة 50% أو أكثر من الخلايا اللمفاوية المنظمة بالمقابل إن نسبة هذه الخلايا تزداد عند فئران أغنيت ببعض أنواع البكتريا المفيدة، هذه الخلايا التي تلعب دوراً هاماً في مقاومة بعض الأمراض ودوراً أهم في الوقاية من أمراض أخرى.
فعلى سبيل المثال أوضحت دراسات أن إعطاء المرضى الذين يعالجون بالأشعة أحد سلالات (العصيات القولونية وهي نوع من البكتريا الموجود في الجهاز الهضمي) يقلل من الإسهال الذي يتصاحب مع العلاج بالإشعاع و يقلل من معدل الوفيات. أما العصيات اللبنية(البكتريا المخمرة للبن) والتي توجد بأمعائنا بشكل طبيعي ومكتسب من الأم أو من الألبان التي نتناولها فوجد أن لها دوراً هاماً جداً في رفع كفاءة الجهاز المناعي بشكل عالِ جداً، حيث ليس فقط تستخدم كعلاج ولكن الدراسات في المراكز العلمية المتخصصة بعلم المناعة الخلوية والجزيئية أثبتت أنه يقي ولدرجة 85 % تقريبا من أمراض الحساسية كالربو عن طريق رفع نسبة الخلايا اللمفاوية المنظمة، بل الأكثر من ذلك إعطاء فئران التجارب هذه السلالات من العصيات اللبنية عن طريق الجهاز الهضمي رفع درجة مقاومتها لبعض الأمراض المناعية الذاتية كالروماتيزم وأمراض تصيب الجهاز الهضمي، كما أن النتائج كانت مذهلة في الوقاية من الداء السكري المناعي الذاتي من النمط1 عند سلالات من الفئران التي تصاب تلقائيا بهذا المرض بعد الأسبوع العاشر من العمر، هذا ما يشبه تماماً داء السكري عند الإنسان، هذه الفئران التي تلقت جرعات من العصيات اللبنية لمدة ثمانية أسابيع اعتبارا من الأسبوع الثالث من العمر، لم يلاحظ عندها شيء من أعراض داء السكري حتى بعد الأسبوع الأربعين من العمر، هذا وتجري في مراكز البحث العلمي الآن أبحاث عن إمكانية استخدام سلالات من البكتريا في التقليل من الإصابات ببعض أنواع السرطانات أو الحد منها.
لذلك إن تناول جرعات عالية من المضادات الحيوية عند حالات الإلتهابات يقتل البكتريا المعوية ويتسبب في أنواع من الإسهال وزيادة الإصابة بالفطريات المعوية الضارة التي تقاومها هذه البكتريا في لعبة العسكري والحرامي.
إن تناول الألبان والأجبان الطازجة والمراقبة صحيا يعزز هذه البكتريا في جهازنا الهضمي ويقينا من أمراض دونما حتى دراية منا أحياناُ، هذا ما يمكن أن ندرجه تحت اسم العلاج الحيوي، من هنا نعلم أن ليس كل ما يسمى بكتريا هو ناقوس خطر على صحتنا لذلك علينا الاعتدال في التعامل معها، لا إفراط ولا تفريط، سبحان من خلق كل شيء بقدر.
نشعر بالهلع عند ذكر كلمة بكتريا ويذهب الذهن وللوهلة الأولى إلى مرض، التهاب أو عدوى أو ما إلى ذلك، وكلنا يعلم أن هناك أنواعا ما نسميها البكتريا النافعة، والتي دائما نتطرق إليها و بخجل في ذيل الحديث عن علم الجراثيم ولا تعطى الأهمية التي تستحق، بل الأكثر من ذلك أن هناك بعض الأنواع تلعب دوراً مزدوجاً أي أنها ممكن أن تكون ممرضة أو أنها نفسها قد تستخدم كعلاج لبعض الأمراض أو الوقاية من بعض الأمراض أو من مضاعفات لأعراض أخرى.
كما نعلم أن الجنين في رحم الأم يكون معقماً بشكل تام على الرغم من أن الأم تحمل أنواعاً عديدة من البكتريا التي قد يكون بعضها ممرضاً ولكنه يكون بمعزل تام عنها ويبدأ بالتعرف عليها منذ اللحظة الأولى للولادة وهناك تبدأ رحلة التعارف بين جهاز المناعة عند المولود وهذه البكتريا التي تبدأ بما يسمى (التعليم المناعي) – أي هو عملية تطوير جهاز المناعة ليتعرف على الأجسام الغريبة التي يصادفها الكائن الحي من المحيط الموجود فيه - تنعتبر بمثابة تدريب لجهاز المناعة وتشكيل ما يسمى خلايا الذاكرة المناعية التي بدورها تتعامل فيما بعد مع أنواع أخرى من المستضدات ( وهي الأجسام الغريبة عن الكائن الحي والتي تولد رد فعل مناعي من قبل الكائن الحي) وتتطور هذه الخلايا ويتطور معها جهاز المناعة باحتكاكه مع المحيط الذي لا يخلو من الميكروبات النافع منها والضار.
لقد أثبتت التجارب في مختبرات المركز القومي للبحث العلمي في فرنسا أن الفئران التي تعيش في جو معقم تماماً بعد ولادات قيصرية - أو بمعنى آخر لا يوجد لها أي نوع من الاحتكاك مع البكتريا- هذه الفئران تعاني من ضعف شديد في جهاز المناعة حيث تعاني من نقص بنسبة 50% أو أكثر من الخلايا اللمفاوية المنظمة بالمقابل إن نسبة هذه الخلايا تزداد عند فئران أغنيت ببعض أنواع البكتريا المفيدة، هذه الخلايا التي تلعب دوراً هاماً في مقاومة بعض الأمراض ودوراً أهم في الوقاية من أمراض أخرى.
فعلى سبيل المثال أوضحت دراسات أن إعطاء المرضى الذين يعالجون بالأشعة أحد سلالات (العصيات القولونية وهي نوع من البكتريا الموجود في الجهاز الهضمي) يقلل من الإسهال الذي يتصاحب مع العلاج بالإشعاع و يقلل من معدل الوفيات. أما العصيات اللبنية(البكتريا المخمرة للبن) والتي توجد بأمعائنا بشكل طبيعي ومكتسب من الأم أو من الألبان التي نتناولها فوجد أن لها دوراً هاماً جداً في رفع كفاءة الجهاز المناعي بشكل عالِ جداً، حيث ليس فقط تستخدم كعلاج ولكن الدراسات في المراكز العلمية المتخصصة بعلم المناعة الخلوية والجزيئية أثبتت أنه يقي ولدرجة 85 % تقريبا من أمراض الحساسية كالربو عن طريق رفع نسبة الخلايا اللمفاوية المنظمة، بل الأكثر من ذلك إعطاء فئران التجارب هذه السلالات من العصيات اللبنية عن طريق الجهاز الهضمي رفع درجة مقاومتها لبعض الأمراض المناعية الذاتية كالروماتيزم وأمراض تصيب الجهاز الهضمي، كما أن النتائج كانت مذهلة في الوقاية من الداء السكري المناعي الذاتي من النمط1 عند سلالات من الفئران التي تصاب تلقائيا بهذا المرض بعد الأسبوع العاشر من العمر، هذا ما يشبه تماماً داء السكري عند الإنسان، هذه الفئران التي تلقت جرعات من العصيات اللبنية لمدة ثمانية أسابيع اعتبارا من الأسبوع الثالث من العمر، لم يلاحظ عندها شيء من أعراض داء السكري حتى بعد الأسبوع الأربعين من العمر، هذا وتجري في مراكز البحث العلمي الآن أبحاث عن إمكانية استخدام سلالات من البكتريا في التقليل من الإصابات ببعض أنواع السرطانات أو الحد منها.
لذلك إن تناول جرعات عالية من المضادات الحيوية عند حالات الإلتهابات يقتل البكتريا المعوية ويتسبب في أنواع من الإسهال وزيادة الإصابة بالفطريات المعوية الضارة التي تقاومها هذه البكتريا في لعبة العسكري والحرامي.
إن تناول الألبان والأجبان الطازجة والمراقبة صحيا يعزز هذه البكتريا في جهازنا الهضمي ويقينا من أمراض دونما حتى دراية منا أحياناُ، هذا ما يمكن أن ندرجه تحت اسم العلاج الحيوي، من هنا نعلم أن ليس كل ما يسمى بكتريا هو ناقوس خطر على صحتنا لذلك علينا الاعتدال في التعامل معها، لا إفراط ولا تفريط، سبحان من خلق كل شيء بقدر.
الأحد مارس 27, 2011 5:33 am من طرف اسيرتبوك
» كيفية ترميم الغضاريف
السبت مارس 26, 2011 6:57 pm من طرف اسيرتبوك
» الــــوقــت قـــــــاســي يـــــودع مـــــنــــتـــدى الــــحـــــضـــــن
السبت مارس 26, 2011 5:51 pm من طرف اسيرتبوك
» كيف نربي ابناءنا على الصلاة
السبت مارس 26, 2011 4:21 am من طرف اسيرتبوك
» الملكــــــ فيصل(رحمه الله
السبت مارس 26, 2011 3:51 am من طرف اسيرتبوك
» ابيا ت شعريه
السبت مارس 26, 2011 3:32 am من طرف اسيرتبوك
» اعلان عن فتح باب القبول بوحدات المظليين وقوات الامن الخاصة ابتداء من 21/12/1431
السبت مارس 26, 2011 3:00 am من طرف اسيرتبوك
» أكاذيب الصغار.. كيف نتعامل معها؟
الجمعة مارس 25, 2011 8:45 pm من طرف اسيرتبوك
» لكل مسلم يُريد الأجر بأقل جهد
الجمعة مارس 25, 2011 8:40 pm من طرف اسيرتبوك