الرئيسية
التسجيل
دخـــول
عمار البهلول:المغرب
في جنة الخلد يتعارفون.. بينهم يتبادلون التهاني ويشكرون الله.. أن رحمهم وأسكنهم فسيح جناته.. ونجاهم من النار..!! يجتمعون حول حوض النبي صلى الله عليه وسلم يروون.. عطشهم..ويتنعمون بالجنة..ويسألون عن إخوان لهم مازالوا في الأرض.. في معركة الفصل بين الحق والباطل..على الأرض المقدسة..! التي بارك الله فيها ومن حولها..!! إنهم الأحياء عند ربهم الذين قضوا حياتهم في صراع مع الدنيا والهوى..وكانوا خير مثال في التضحية والجهاد من أجل إعلاء كلمة الله..!! وتحرير الأرض.. والدفاع عن العرض..! إنهم الشهداء الذين قال فيهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
هكذا هم الشهداء في الجنة ولهم المزيد..!!
هاهو الشيخ الجليل.. أحمد ياسين يتجول في الجنة بين الشهداء، والمكرمين والأحياء عند ربهم يرزقون..!!
بعد أن قضى حياة ملئية بالجهاد والتضحية..واليوم يمشي على قديمه بعد أن كان مقعدا في الدنيا..!!
يستطلع الشيخ الجنة، ويحمد الله ويتذكر إخوانه المجاهدين.. الذين تركهم يكملون دروب الجهاد..!!
ويدعوا الله أن يلحقهم به..!!
هناك من بعيد يلمح الشيخ نورا قادما نحوه..!! يتسأل عن هذا النور ومن صاحبه الذي تحيطه هالة عظيمة..ويبدوا عليه الوقار ..!! وقف الشيخ ينتظر قدومه..هاهو يقترب منه والنور يشع أكثر فاكثر
يقترب الضيف من الشيخ.. يسلم عليه بتحية أهل الجنة ( يبدئه بالسلام فيرد عليه الشيخ: وعليك السلام..!!)
ويحمدون الله أن جمعهم تحت ظله..:ثم يسأله الشخ أحمد ياسين: من تكون ياصاحب النور العظيم..؟ أنا عبد من عباد الله أطعته.. في الدنيا وجاهدت في سبيله فصدق الله وعده ونصر عبده..;ووهبنا جنة النعيم..!! :الحمد لله على نعم الله..!!
ومن أنت أيها الشيخ الجليل..؟ومن أي بلاد الإسلام أنت..؟
أنا إسمي أحمد ياسين ومن أرض فلسطين المقدسة..وقد من الله علينا بالجنة بعد صراع طويل وجهاد مستمر..يبتسم صلاح إبتسامة عريضة..آآه على الحبيبة فلسطين..؟؟ هل أنت من فلسطين أيضا..؟؟ لقد كان لي الشرف أن دخلت بيت المقدس.. وحررته من الصلبيين..ورزقنا الله الصلاة فيه..!!
فجأة تذكر الله الشيخ أحمد ياسين معركة حطين والنصر المبين فيها..!! وإنطلقت الكلمات من الشيخ مصحوبة بالدموع والفرح.. إذا أنت صلاح الدين..؟..نعم..هل تعرفني..؟ أقبل الشيخ على صلاح الدين بالعناق يقبله من رأسه ويديه..كيف لا أعرفك أبها البطل الكبير.. الذي أرجعت القدس للمسلمين بعد أن ضاعت من بين أيديهم..وأيدك الله بنصره أيها المجاهد البطل!!! : وكيف حال القدس وكيف حال أهلها ..تركت الناس يرددون إسمك وجهادك..!!
ويحفظون سيرة حياتك ويرجون أن تعود من جديد.. كي تعيد لهم القدس التي فرطوا فيها..لم يستوعب صلاح الدين جيدا ماسمعه..!! شعر بحزن شديد تألقت الدموع في عيينه إذا أحتلت القدس من جديد..!!
نعم ضاعت القدس من جديد..!!وطرد أهلها منها وقتلوا وشردوا في بقاع الأرض وأصبحوا بلا وطن يجمعهم..!!
ولكن كيف حدث ذلك ألم نترككم أقوياء..معززين مكرمين..!!
نعم لقد تركتم فينا العزة والقوة والمهابة وكان العالم كله يحترمنا ويخشانا ويحسب لنا ألف حساب..!! إذا مالذي قلبكم من قوة إلى ضعف..؟؟
آآه هي قصة طويلة يطول الحديث فيها ويصعب شرحها..!! :تكلم كلي أذان صاغية..!!
ضاعت فلسطين أمام أعين المسلمين.. وطرد شعبها والمسلمون يتفرجون صامتون..لا يحركون ساكنا..!! وبدء بنوا صهيون إخوان القردة والخنازير.. يتوافدون على فلسطين من شتى بقاع الأرض محملين بتاريخ مزور يدعون فيه أن القدس من حقهم..وأنهم أصحابها الحقيقيون..!!
ولكن أين المسلمون؟..وأين هي جيوش المسلمين..؟ الإسلام أصح غريبا في هذا الزمن الأسود من تاريخ المسلمين.. لقد أصبح المسلمون مسلمين بالإسم فقط..!! لايفعلون شيئا يدل على أنهم مسلمون لم يعد هناك فرق بين المسلمين واليهود.. فهم أصبحوا يشتركون في كل شيئ في اللبس والكلام والأعمال..!!
والجيوش العربية لم يعد من مهامها الدفاع عن الأمة.. وصون عرض الأمة الإسلامية وإنما أصبحت تحمي حكام المسلمين دون الناس وتنفذ سياسية الحكام دون نقاش ولو كان هذا العمل يتعارض مع مصالح الأمة ويقضي عليها ويزيد من ضعفها وتشتتها..!!
ومذا فعل حكام المسلمين من أجل فلسطين..؟ و كيف ضاعت فلسطين والمسلمون يحيطون بكم من كل مكان.؟؟
حكامنا لم يفعلوا شيئ.. كانوا يعلمون بمخطط اليهود ونيتهم في إحتلال فلسطين..!! ولكن كانوا نائمين في سبات عميق حتى وقعت فلسطين في القفص.. وسيطر اليهود عليها ولم يجد حكام المسلمين فعلا..! ولم تعد لديهم يد قادرة على حمل السلاح من جديد.. بعد أن تعودت على حمل كؤوس الخمر.. ولحوم العاهرات..!! والمسلمون الذين يحيطون بنا من كل إتجاه أغقلوا حدودهم أمامنا..! وتركونا نقاسي الموت والجوع والتشرد..!! حتى مصر أيها الناصر صلاح الدين التي قال فيها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز..(ادخلو مصر ان شاء الله آمنين)) أصبح الفلسطيني في عرف من يحكمها هو المدان وأصبح الصهيوني هو المرحب به.. !! ومن يحكم مصر الأن..؟؟
حاكم عربي فاسق.. يقال له "حسني مبارك".. سيطر على الشعب المصري وخنقه بشدة..!! ومعه حاشية منافقة يكذبون على الأمة ويخدعونها..!! اليوم أيها الناصر يعتقل الفلسطيني في السجون المصرية.. ويعذب حتى الموت..!! وتغلق كل المنافذ أمام هذا الشعب وتقام الحدود بالأسلاك ويصوب الجيش المصري سلاحه.. على الفلسطيني..! بيمنا يدير ظهره للعدو الذي يسرح ويمرح في مصر وتعطى له كل الحماية..! بينما أبناء الشعب المصري الشرفاء يحرمون من كل شيئ..!! وتفرق المسلمون دويلات كل دولة حريصة على نفسها..!! لاتبالي بأحوال المسلمين..إكفهرت الدنيا في عيني صلاح الدين وصاح قائلا..: ويل لهم ألم يسمعوا كلام الله..؟ وأحاديث رسوله.؟ ألم يقرؤوا قوله تعالى ((إنما المؤمنون أخوة..)) وأحاديث حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي قال فيها: "المسلم أخو المسلم , لا يظلمه , ولا يخذله , ولا يحقره , التقوى ههنا , التقوى ههنا , التقوى ههنا , ويشير إلى صدره , بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله"
كيف حدث في بلاد الإسلام..! التي أنزل فيها القران.. وكيف تجاهل المسلمون كل هذه الأيات.. والأحاديث النبوية.. وكيف زاغوا عن الطريق..!! وإكفهر وجه صلاح الدين.. وغرورقت عيناه بالدموع وأخذ يجول ببصره في عنان السماء..ويتمتم بإسم القدس..!! وسأل الشيخ أحمد ياسين : ولكن أليس فيكم رجلا رشيد...؟؟ بلا بل هناك الكثير منهم موزعين بين الثغور.. والسجون والقبور.. فبعد أن تخلى الحكام.. عن مسؤولياتهم تجاه الأمة.. حملها المجاهدون..على أكتافهم!! ولم يملوا من حملها وأذاقوا اليهود الويلات.. وجعلوا صبحهم ليلا..!! رغم الإمكانيات المتواضعة ورغم الفرق الشاسع في العتاد إلا أن الصهاينة جبناء أمام المجاهدين.. الذين يحملون الإيمان القوي والعقيدة الراسخة..التي لا تتزلزل ولم تلههم زخارف الدنيا ونعيمها.. بل إن نعيمهم هو في ساحة الوغى ويوم يقتل على أيديهم صهيوني تكون الفرحة عارمة..!!
..(ومذا عن من يحكم فلسطين اليوم)...؟؟..عليه من الله ألف لعنة وصخرة هل تعلم أيها الناصر أنه من زمرة الخونة.. الذين تحالفوا مع العدو ضد أبناء شعبه..(كيف تحالف معهم)..؟؟ أصبح يمنع المجاهدين من الجهاد.. ويسجنهم وينكل بهم..!! ويوفر الأمن والحماية للعدو ولا يتواني عن فعل شيئ يقربه من أمريكا..!!
ومن هي أمريكا..؟؟ إنها دولة ظالمة إعتدت على المسلمين..وهي من ساعدت الصهاينة على إحتلال فلسطين.. وهي من تمدهم بالطائرات.. والصواريخ وبأحدث أنواع الأسلحة.. (لم أفهم مذا تعني بالطائرة والصاروخ..؟؟) أحدث الإختراعات التي وصل إليها الانسان والتي سخرها في خدمة أغراضه الخاصة وإرضاء الأطماع المريضة وسخرت هذه الأسلحة في ضرب المسلمين والتنكيل بهم ..!!
ألا يملك المسلمون مثلها.. ؟؟ بلا أيها الناصر يملكون وتمدهم بها أمريكا أيضا.. لكن العرب يكدسونها في المخازن..بينما الصهاينة يستخدمونها في الفتك بالمسلمين..!! لم يعد صلاح الدين قادرا على الوقوف من هول مايسمعه : كل هذا يحدث في الأمة سبحان الله فعلا لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تكلم عن الوهن وأسبابه فقال : "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ فقال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت.))
سيأتي النصر عما قريب إن العذاب الذي يواجه المسلمون في الدنيا هي خطوات نحو النصر فقد قال تعالى في كتابه العزيز ((وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))
لقد عذب الصحابة حتى نشروا الإسلام.. وعم كل بقاع الأرض.. واليوم يعذب المجاهدون لأنهم يريدون إعلاء كلمة الله ونصرة دينه..! والله إنها بشائر النصر تلوح في الافق..صبرا فالله هو الناصر..!!
حاولت في هذه المقالة المتواضعة، أن أتكلم بلسان الشيخ أحمد ياسين.. عن الواقع الذي تعاني منه الأمة الإسلامية ونسترجع أمجاد الماضي بلسان الناصر صلاح الدين
أما لماذا إخترت الجنة فلأنها منزلة الشهداء.. والشيخ أحمد ياسين مات شهيدا ومنزلة الشهداء كما نعلم هي الجنة وأنا هنا لست أجزم أنه في الجنة ولكن نسأل الله ذلك وهو في علم الله وحده.. ونحسبه من الشهداء ولا نزكي على الله احد..!! أما صلاح الدين فهو القائد المجاهد الأبي الذي تعرفه ربوع القدس وهو من حررها من دنس الصليبيين وهو من لازال أسمه يرفرف في سمائها ويرده أهلها..!! فنسأل الله أن يتقبل منا ويرزقنا الشهادة في القدس عاجلا غير أجل
» كيفية ترميم الغضاريف
» الــــوقــت قـــــــاســي يـــــودع مـــــنــــتـــدى الــــحـــــضـــــن
» كيف نربي ابناءنا على الصلاة
» الملكــــــ فيصل(رحمه الله
» ابيا ت شعريه
» اعلان عن فتح باب القبول بوحدات المظليين وقوات الامن الخاصة ابتداء من 21/12/1431
» أكاذيب الصغار.. كيف نتعامل معها؟
» لكل مسلم يُريد الأجر بأقل جهد